ما هو مرض السل tuberculosis

ماهو مرض السل، مرض يحدث بسبب البكتيريا ، السل من الأمراض المعدية ، السعال من الأعراض لمرض السل ، الإصابة بمرض السل  ، السل (tb) السلية  tuberculosis mycobacterium  ، أعراض السل أو الدرن ، علاج عدوى مرض السل ، المرض  لدى النساء الحوامل ، بكتيريا تظهر الرئتين. 

ما هو مرض السل tuberculosis

ما هو مرض السل - tuberculosis؟

التعريف

السل أو مرض السلّ هو مرض معدي  يسببه بكتيريا السل (Mycobacterium tuberculosis). يشمل السل بشكل رئيسي الرئتين، ولكنه يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم مثل الكلى، العظام، الدماغ وغيرها. ينتشر المرض من خلال الهواء عندما يتنفس شخص مصاب فيروس السل، ويمكن أن ينتقل المرض أيضًا من خلال ملامسة مواد أو أشخاص مصابين بالمرض. يتم علاج السل عادةً باستخدام دواء مضاد للبكتيريا، ويعتمد طول العلاج على خطورة المرض ومدى انتشاره في الجسم. قد يستغرق العلاج عدة أشهر لتحقيق الشفاء الكامل، ومن المهم الالتزام بتعليمات الطبيب والانتهاء من الدواء بالكامل للتأكد من عدم عودة المرض.

انواع مرض السل .

مرض السل هو مرض معد يتسبب فيه الجرثومة الحاملة للمرض المعروفة باسم ميكوباكتيريوم السل. يمكن أن يصيب السل أي جزء من الجسم، ولكن الرئتين هي المنطقة الأكثر شيوعاً للاصابة به. وتتضمن الأنواع الرئيسية لمرض السل:

1- السل الرئوي: وهو النوع الأكثر شيوعاً والذي يصيب الرئتين.

2- السل الغددي: وهو النوع الذي يصيب الغدد الليمفاوية في الجسم، وغالباً ما يكون في الرقبة.

3- السل العظمي: وهو النوع الذي يصيب العظام، وخاصة في الفقرات والورك.

4- السل المخي: وهو النوع الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

5- السل المعوي: وهو النوع الذي يصيب الجهاز الهضمي، وخاصة الأمعاء الدقيقة.

6- السل الجلدي: وهو النوع الذي يصيب الجلد ويؤدي إلى ظهور ثآليل وقروح على الجلد.

ماهي اشكال مرض السل داخل جسم الانسان ؟

السل الكامن .

يُطلق مصطلح السل الكامن على حالة الإصابة بمرض السل دون ظهور أعراض أو علامات واضحة للمرض، ويمكن أن يستمر السل الكامن لفترة طويلة دون تشخيصه.

عندما يدخل ميكروب السل إلى جسم الإنسان، فإن جهاز المناعة قد يتمكن من السيطرة عليه وعدم تطوير المرض، ولكن يمكن للجرثومة البقاء كامنة في جسم الإنسان والبقاء هادئة لفترة طويلة.

يمكن لحالة السل الكامنة أن تتحول إلى الإصابة النشطة بالسل عندما يتضعف جهاز المناعة لدى الشخص المصاب، وفي هذه الحالة يمكن أن يبدأ المرض بالانتشار والتأثير على الأعضاء المختلفة في الجسم. ولذلك يعتبر الكشف المبكر والعلاج الفعال للسل الكامن من الأمور الهامة للوقاية من المرض ومنع انتشاره

 السل النشط .

السل النشط هو حالة إصابة الجسم بالجرثومة المسببة لمرض السل (ميكوباكتيريوم السل) وتطور المرض ليصبح نشطاً في الجسم، وتبدأ ظهور أعراض المرض في هذه الحالة. يتميز السل النشط بظهور أعراض عامة مثل الحمى، والسعال، وفقدان الوزن، والتعرق الليلي، وضيق التنفس، وألم الصدر، ودم في البلغم، وغيرها من الأعراض التي تختلف باختلاف نوع السل وموقعه.

يمكن أن يؤثر المرض على الجهاز التنفسي أو أي جزء من الجسم الآخر، وتختلف أعراض السل النشط باختلاف المنطقة التي يصيبها المرض.

علامات وأعراض السل ما يلي:

  • 1/سعال لمدة  ثلاثة 3 أو أربعة 4 أسابيع.
  • 2/السعال مع الدم أو المخاط.
  • 3/ألم في الصدر ، وألم و ضيق  التنفس أثناء  الكحه .
  • 4/ فقدان الوزن غير المقصو
  • 5/الإرهاق
  • 6/ ارتفاع حُمى الجسم. 
  • 7/التعرّق الليلي.
  • 8/القشعريرة
  • 9/فقدان الشهية.

طرق انتشار مرض السل.

ينتشر مرض السل من خلال انتقال جرثومة الميكوباكتيريوم السل الذي يصاب به الأفراد المصابون بالسل النشط، وينتشر المرض بشكل رئيسي من خلال الهواء وتحديدًا عندما يسعل الشخص المصاب بالسل النشط أو يعطس، ويتم طرح البكتيريا السالبة في الهواء. وعندما يتنفس شخص آخر الهواء الملوث بالبكتيريا، يمكن للبكتيريا الدخول إلى جهاز التنفس والتكاثر في الرئتين، وبالتالي يمكن لهذا الشخص أن يصاب بمرض السل.

وتشمل أسباب بعض الطرق الأخرى لانتشار مرض اﻟﺴﻞ :

  • 1- الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالسل النشط.
  • 2- مشاركة الأدوات المنزلية والملابس والفرش التي تستخدمها شخص مصاب بالسل النشط.
  • 3- تناول الحليب الملوث بالبكتيريا السالبة.
  • 4- عدم التزام الأشخاص المصابون بالسل بالعلاج الصحيح، مما يؤدي إلى استمرار انتشار المرض.

يمكن تقليل فرص الإصابة بمرض السل باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل الحفاظ على نظافة المنزل والملابس واليدين، وتجنب مشاركة الأدوات المنزلية الشخصية، وتجنب التعرض لأشخاص يعانون من أعراض السل النشط. كما يمكن تقليل انتشار المرض عن طريق التشخيص المبكر والعلاج الفعال للأشخاص المصابين بالسل النشط.

فيروس نقص المناعة البشرية والسل.

الإيدز ومرض السل لهما علاقة مباشرة، فالفيروس المسبب للإيدز (فيروس نقص المناعة البشرية) يضعف جهاز المناعة ويجعل الأشخاص المصابين به أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السل.

عندما يكون الشخص مصابًا بفيروس الإيدز، فإن جهازه المناعي يتعرض للتلف، ويصبح من الصعب على جهازه المناعي مقاومة العدوى بفيروس الميكوباكتيريوم السل، الذي يسبب مرض السل. وبالتالي، يكون الأشخاص المصابون بفيروس الإيدز أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، ويتعرضون لنوع أكثر خطورة من السل يسمى "السل النشط المتقدم" والذي يمكن أن يتسبب في التهاب الرئتين وغيرها من المناطق في الجسم.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من فيروس الإيدز والذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمرض السل أن يتلقوا العلاج اللازم لكل من الفيروس ومرض السل، ويتمثل العلاج اللازم في علاج الإيدز بالأدوية المضادة للفيروسات المناعية، وعلاج مرض السل بمضادات الأدوية المناسبة التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص.

السل المقاوم للأدوية

السل المقاوم للأدوية هو نوع من مرض السل يعني أن الميكوباكتيريوم السل المسبب للمرض قد أصبح مقاوماً لبعض أو كل أنواع الأدوية المضادة للسل التي تستخدم عادةً لعلاج المرض. ويتسبب ذلك في صعوبة معالجة المرض ويزيد من خطورته.

هناك نوعان رئيسيان من السل المقاوم للأدوية:

1- السل المقاوم للأدوية الأولية: وهو المرض الذي يكون الميكوباكتيريوم السل المسبب للمرض مقاوماً لأحد الأدوية الأولية الثلاثة المستخدمة عادةً لعلاج المرض، وهي الإيزونيازيد والريفامبيسين والبيرازيناميد.

2- السل المقاوم للأدوية المتعددة: وهو المرض الذي يكون الميكوباكتيريوم السل المسبب للمرض مقاوماً لأكثر من نوع من الأدوية المضادة للسل، ويشمل العلاج الأدوية الثلاثة المذكورة أعلاه بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى.

تعتمد طرق علاج السل المقاوم للأدوية على نوع ومدى مقاومة الميكوباكتيريوم السل المسبب للمرض للأدوية المضادة للسل، وعلى حالة المريض وتاريخه الطبي، ويتضمن العلاج استخدام مجموعة مختارة من الأدوية المضادة للسل لفترة طويلة تصل إلى 18 شهراً أو أكثر. كما يتطلب علاج السل المقاوم 

عوامل الخطر.

يمكن أن تزيد عدة عوامل الخطر من احتمالية الإصابة بمرض السل وتشمل:

  • 1- الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالسل النشط.
  • 2- نقص المناعة في الجسم بسبب الإصابة بأمراض مثل الإيدز أو السرطان أو استخدام أدوية مثل الكورتيزون لفترة طويلة.
  • 3- الإقامة في مناطق معدية بالسل.
  • 4- الإقامة في مناطق فقيرة والعيش في ظروف صحية سيئة.
  • 5- الإصابة بأمراض رئوية أخرى.
  • 6- التدخين.
  • 7- تعاطي الكحول.
  • 8- السن الصغير، حيث يكون الجهاز المناعي لدى الأطفال غير قوي بما فيه الكفاية لمواجهة العدوى.
  • 9- العمل في بعض المهن مثل مهن التعدين والبناء التي تعرض العاملين للاتصال بالغبار والتربة الملوثة بميكروب السل.

يجب مراعاة هذه العوامل الخطر عند التعامل مع السل واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لتقليل فرص الإصابة بالمرض. ويجب استشارة الطبيب إذا كان هناك أي شك حول وجود عوامل خطر للإصابة بمرض السل.

مضاعفات مرض السل.

مضاعفات مرض السل يمكن أن تشمل:

1- الفشل في علاج المرض: قد يحدث فشل في علاج المرض إذا لم يتم اتباع العلاج الصحيح أو إذا كان المرض مقاومًا للأدوية.

2- التهاب السحايا: قد يصيب التهاب السحايا الدماغ والنخاع الشوكي ويسمى المرض في هذه الحالة "السل السحائي".

3- التهاب الرئة الانتسابي: قد يحدث التهاب في الرئة الأخرى، كالتهاب الرئة الانتسابي.

4- الآثار الجانبية للأدوية: قد تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السل آثارًا جانبية مثل الغثيان والقيء والصداع وتساقط الشعر وغيرها.

5- الأضرار الدائمة للرئة: قد تتسبب الالتهابات المتكررة في الرئة الناتجة عن الإصابة بمرض السل في الأضرار الدائمة للرئة.

6- انتقال المرض إلى الآخرين: قد ينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق العطس أو السعال ويتسبب في الإصابة بمرض السل عند الآخرين.

7- التهاب المفاصل: قد يؤدي التهاب المفاصل إلى آلام المفاصل وصعوبة في الحركة.

8- انتشار السل إلى أجزاء أخرى من الجسم: قد يؤدي المرض إلى انتشار السل إلى أجزاء أخرى من الجسم ويتسبب في الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل التهاب الكلى والعظام وغيرها.

يجب البدء في العلاج المناسب لمرض السل في أقرب وقت ممكن لتجنب حدوث هذه المضاعفات، كما يجب الاهتمام بالوقاية من المرض عن طريق التطعيم واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة

طرق الوقاية من السل.

تتضمن طرق الوقاية من السل ما يلي :

1- التطعيم يوجد تطعيم لمرض السل يمكن أن يحمي من الإصابة بالمرض. وهو يتم إعطاؤه للأشخاص الذين لم يصابوا بالسل من قبل.

2- الاهتمام بنظافة اليدين  يجب غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء أو باستخدام مطهر اليدين للوقاية من الإصابة بالسل.

3- تغطية الفم عند السعال والعطس يجب تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس باستخدام الأكمام أو الأنسجة الورقية أو غيرها لمنع انتشار البكتيريا المسببة للسل.

4- الحفاظ على مسافة آمنة  يجب الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من السل والبقاء في مسافة آمنة للوقاية من الإصابة.

5- تجنب مشاركة أدوات النفخ: يجب تجنب مشاركة أدوات النفخ مثل البالونات للوقاية من الإصابة بالسل.

6- الحفاظ على نظافة البيئة: يجب الحفاظ على نظافة المناطق المشتركة وتهوية الأماكن المغلقة وتطهير الأسطح بانتظام للوقاية من انتشار المرض.

7- تجنب التدخين: يجب تجنب التدخين وتجنب التعرض للدخان للوقاية من الإصابة بالسل، حيث إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض السل ويزيد من خطورته.

يجب اتباع هذه الإجراءات الوقائية للوقاية من الإصابة بمرض السل وتقليل انتشاره. كما ينبغي التحقق من وجود التطعيم لدى الأفراد واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في حالة الإصابة بمرض السل.

التطعيمات.

يوجد تطعيم لمرض السل يمكن أن يحمي من الإصابة بالمرض. يعرف التطعيم باسم "BCG" وهو يتكون من جزيئات من البكتيريا التي تسبب مرض السل المستضد (Mycobacterium bovis) ويتم حقنها تحت الجلد. ويمكن تطعيم الأطفال بهذا التطعيم عندما يتم إجراء التطعيمات الروتينية المعتادة، ويمكن أن يكون فعالاً في الحماية من السل المستجد، خاصة في المناطق التي يكون فيها انتشار المرض عاليًا.
يجب العلم بأن التطعيم ليس مضموناً بنسبة 100% في حماية الشخص من الإصابة بالسل، وأنه يمكن حدوث عدوى بالرغم من تلقي اللقاح، ولكن قد تكون الإصابة أقل شدة. كما أن التطعيم لا يحمي من الإصابة بالسل الرئوي الذي ينشأ عن السل النشط.
وبشكل عام، فإن التطعيم ضد السل يعتبر جزءًا من الجهود العالمية للحد من انتشار المرض، ومن المهم الحرص على إجراء التطعيمات اللازمة واتباع الإجراءات الوقائية الأخرى للوقاية من الإصابة بمرض السل وتقليل انتشاره.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-