مرض باركنسون - اسباب مرض الشلل الرعاش - مرض عصبي - يعرف باسم مرض باركنسون أو الشلل - باركنسون أو الشلل الارتعاشي - بالانجليزي مرض باركنسون parkinson - مرض مزمن - اعراض داء باركنسون - علاج مرض الباركنسون .
ماهو مرض باركنسون parkinson disease ؟
مرض باركنسون هو اضطراب عصبي حركي مزمن يتطور ببطء ويؤثر على حركة الشخص
وتحكمه في الجسم. ينجم المرض عادة عن نقص ناقلات الدوبامين في الجهاز
العصبي المركزي، وهي المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات العصبية بين
الخلايا العصبية. يتسبب ذلك في تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم
في الحركة، مما يؤدي إلى الرجفة الخفيفة في الأطراف والصعوبة في التنسيق
الحركي والتباطؤ في الحركة والتي تتفاقم مع مرور الوقت.
يمكن أن يسبب المرض أيضًا تغيرات في المزاج والشخصية، ومشاكل في النوم
والتعب وصعوبة في البلع وفقدان الشم والتذوق. وعادة ما يبدأ المرض عند
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عامًا، ويمكن أن يكون للوراثة
دور في الإصابة به. ولا يوجد علاج نهائي للمرض، لكن يمكن استخدام الأدوية
والعلاجات الأخرى لتحسين الأعراض وتباطؤ تطور المرض. كما يمكن تحسين جودة
الحياة للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون من خلال العلاج الطبيعي
والتمارين الرياضية والتغذية المتوازنة والاسترخاء والدعم النفسي.
ماهي اعراض مرض باركنسون ؟
أعراه قد تختلف من شخص لآخر وتتطور ببطء، ويمكن أن تشمل:
- 1- الرجفة الخفيفة في الأطراف، وعادةً ما يبدأ في يد واحدة، ولكنها قد تنتقل بعد ذلك إلى الجانب الآخر.
- 2- الصعوبة في التحرك والتنقل، والتي يمكن أن تؤثر على القدرة على الكتابة والمشي وتفعيل الأنشطة اليومية الأخرى.
- 3- الجمود العضلي، والذي يمكن أن يؤثر على القدرة على الحركة والتحرك والانتقال بين الوضعيات.
- 4- التباطؤ في الحركة، والذي يعني أن الشخص قد يحتاج إلى وقت أطول للقيام بالأنشطة والحركات اليومية.
- 5- صعوبة في الكلام والتعبير، والتي يمكن أن تتسبب في صعوبة في التواصل وفهم الآخرين.
- 6- الاهتزاز العضلي، والذي يمكن أن يؤثر على النطق والتنفس والبلع.
- 7- التشنجات العضلية والتشوهات، والتي يمكن أن تؤثر على وضعية الجسم والحركة.
- 8- التعب والإجهاد، والذي يمكن أن يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- 9- مشاكل النوم، والتي قد تشمل الأرق والتعب أو النعاس الزائد.
- 10- تغيرات في المزاج والشخصية، والتي يمكن أن تشمل الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.
ماهي عوامل الخطورة لمرض باركنسون.
لا يزال السبب الدقيق غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل يتم الاعتقاد
بأنها ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض، وتشمل:
- 1- العوامل الوراثية: حيث يعتقد الباحثون أن وجود بعض الجينات يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- 2- العمر: حيث يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون بزيادة العمر، وعادة ما يظهر المرض بين سن الخمسين والستين.
- 3- الجنس: يعاني الرجال من مرض باركنسون بمعدل أعلى من النساء.
- 4- التعرض للسموم: يشتبه بأن بعض المواد الكيميائية والسموم مثل الزئبق والرصاص والبسترة قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- 5- التعرض للإشعاع: يعتقد أن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
- 6- الإصابة ببعض الأمراض: يشتبه بأن بعض الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- 7- التدخين: يعتقد بعض الباحثين أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وأنه يؤدي إلى تطور المرض بشكل أسرع.
- 8- قلة التمرين البدني: يشتبه بأن قلة النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
ماهي ألية حدوث مرض باركنسون.
- يحدث عندما تتلف الخلايا العصبية في منطقة معينة من المخ المسماة بالجهاز الحركي الوحشي (Substantia nigra)، والتي تقوم بإنتاج الدوبامين، وهي مادة كيميائية تلعب دورًا هامًا في تنظيم حركة الجسم. وعندما تتلف هذه الخلايا العصبية، فإنه يترتب على ذلك نقص في إنتاج الدوبامين، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون.
- لا يزال السبب الحقيقي وراء تلف الخلايا العصبية في منطقة الجهاز الحركي الوحشي غير واضح بشكل كامل، ولكن يعتقد الباحثون أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في تطور المرض. على سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل الوراثية يمكن أن تسهم في تحديد من يصاب بمرض باركنسون ومن لا يصاب به، وأن العوامل البيئية مثل التعرض للسموم والمواد الكيميائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض. كما أن بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض المتكرر للعوامل المؤدية للإجهاد الأكسدة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين مرض باركنسون وبين اضطرابات النوم، حيث يعاني العديد من المرضى من مشاكل في النوم قبل ظهور أعراض المرض، وقد يشير ذلك إلى أن اضطرابات النوم قد تكون عاملاً مساعدًا في تطور المرض.
كيف يتم التشخيص المرضى باركنسون.
يتم تشخيصه عن طريق تقييم الأعراض الحالية للمريض وتحليل التاريخ الطبي
له، وقد يتم استخدام بعض الاختبارات والفحوصات الطبية الأخرى لتأكيد
التشخيص. ومن بين هذه الاختبارات والفحوصات:
1- الفحص العصبي: يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للجهاز العصبي، وذلك
لتحديد مدى تأثير المرض على حركة الجسم والتنسيق والتوازن.
2- اختبارات الحركة: تستخدم هذه الاختبارات لتقييم حركة الجسم وتحديد
وجود أعراض مرض باركنسون مثل الرجفة والتيتانيا والتي تؤثر على
الحركة.
3- الفحص الدماغي: يمكن استخدام الصور الشعاعية للدماغ مثل الرنين
المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT scan) لتحديد تغيرات في
المخ التي قد تكون مرتبطة بمرض باركنسون.
4- اختبارات الوظائف العصبية: يمكن استخدام اختبارات وظائف الأعصاب مثل
اختبارات الإشارات العصبية والتحفيز الكهربائي للعضلات لتحديد الأعراض
العصبية المرتبطة بمرض باركنسون.
5- الفحص الوراثي: يمكن إجراء اختبارات وراثية لتحديد وجود الجينات
المرتبطة بمرض باركنسون في الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
يعتمد التشخيص النهائي لمرض باركنسون على تقييم الأعراض والنتائج التي
تم الحصول عليها من هذه الاختبارات والفحوصات. وقد يحتاج الطبيب إلى
استبعاد الأمراض الأخرى التي تشبه مرض باركنسون
ماهو علاج مرض باركنسون.
لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرض باركنسون، لكن هناك عدة خيارات علاجية
يمكن استخدامها للتحكم في الأعراض وتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة.
وتختلف العلاجات التي تستخدم للمرضى باركنسون حسب شدة الأعراض والحالة
الصحية للمريض. ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة:
1- الأدوية: يتم استخدام العديد من الأدوية المختلفة لعلاج مرض
باركنسون، وتتضمن هذه الأدوية الدوبامينرجية التي تستخدم لتعويض
الدوبامين المفقود في المخ، وتشمل الليفودوبا، والبراميبيكسول،
والروتيجوتين، والبيكابون، والميرابيك، والبروكوباين.
2- الجراحة: قد تكون الجراحة خيارًا علاجيًا للمرضى الذين لا يستجيبون
جيدًا للأدوية، وتشمل الجراحة العمليات الجراحية التي تستهدف الجهاز
العصبي المركزي، ومن بين هذه العمليات عمليات تثبيت عمود الدماغ (Deep
Brain Stimulation)، وعمليات الليزر، وعمليات استئصال الأنسجة العصبية
المتضررة.
3- العلاج الوظيفي: يستخدم العلاج الوظيفي لتحسين القدرة على الحركة
والتوازن والتنسيق والكلام، ويشمل هذا النوع من العلاج العلاج الطبيعي
والتمارين الرياضية والتدريب على استخدام الأجهزة الطبية.
4- العلاج النفسي: قد يساعد العلاج النفسي في تحسين المزاج وتخفيف
الأعراض المرتبطة بالقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
طرق الوقاية من باركنسون
لا يوجد حاليًا وسيلة مؤكدة لمنع الإصابة بمرض باركنسون، ولكن يمكن
اتباع بعض الإجراءات التي قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض، وتشمل:
- الحفاظ على نمط حياة صحي: يجب الحرص على الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول.
- تجنب المواد الكيميائية السامة: يجب تجنب التعرض المفرط للمواد الكيميائية السامة المستخدمة في المنزل أو في مكان العمل، مثل المبيدات الحشرية والمواد الصناعية الضارة.
- تجنب الإصابة بالإجهاد: يجب تجنب الإصابة بالإجهاد النفسي والجسدي المفرط، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية: يمكن تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل فيتامين E والأوميجا 3 والكوينزيم Q10، لتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.
- الحفاظ على الصحة العقلية: يجب الحرص على الحفاظ على الصحة العقلية وتجنب الإصابة بالاكتئاب والقلق، حيث إن هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون.
- من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات لا تضمن عدم الإصابة بمرض باركنسون، ولكنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة به وتحسن الصحة العامة للجسم.
-
المرجع :
https://www.webteb.com/neurology/مرض-باركنسون
https://altibbi.com/مصطلحات-طبية/الامراض-العصبية/داء-باركينسون
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055